كيف تدير نفقاتك الشهرية بطريقة ذكية؟

كيف تدير نفقاتك الشهرية بطريقة ذكية؟

تعتبر إدارة نفقات المنزل والمرور بالمرتب (الدخل) إلى آخر الشهر بدون ديون من الأمنيات الغالية التي يحلم بها الجميع. لكم تمنينا أنه مثلما نحصل على نشرات لتعليمات الإستعمال الصحيح للأجهزة الجديدة أو الأدوية أن يأتي مع المرتب نشرة استعمال تعلمنا الخطوات الصحيحة للإنفاق والعبور بالمرتب إلى بر الأمان في الشهر التالي بدون إسراف أو حرمان يرهقنا.

لا تقلق نحن هنا لنقدم لك نشرة ارشادية أرفقها مع مرتبك في أول كل شهر والتزم بها وسترى تأثيرها الفعال بدون آثار جانبية ضارة.

– أنواع المصروفات:

الحاجات: مصروف رئيسي لا نستطيع الحياة بدونه وليس له بدائل وتعتبر نفقات ثابتة كل شهر ينفق فيها تقريبا 70% من إجمالي الدخل مثل: المأكل والمشرب والسكن والماء والغاز والكهرباء.

الإحتياجات (الرغبات): مصروف ثانوي يضيف متعة اكبر أو استفادة أعلى ولكن لا تتوقف الحياة بدونه كما أن له بدائل احيانا يصل لدرجة الكماليات والتي تستحوذ على من 10% إلى 30% من الدخل مثل: أحدث موبايل – (بلاي ستيشن) – براندات ملابس أو اكسسورات – وجبات دليفري …الخ.

– خطوات إعداد الميزانية السحرية لإدارة النفقات الشهرية:

1-الورقة والقلم:

قد ترى أن جلوسك بورقة وقلم ووضع خطة تحدد فيها ما يحتاجه بيتك ومصروفاتك الشخصية الضرورية وما يقابل ذلك من مدخول شهري مضيعة للوقت وأن الأمور لا تستدعي ذلك، يؤسفني إبلاغك انك أهدرت اول وأهم الخطوات في إدارة امورك المالية.

-عليك أولا تحديد ايراداتك خلال الشهر من مرتب او أرباح استثمارات أو زيارات وهدايا ..الخ من الموارد التي تمثل اجمالي امكانياتك المادية التي تبدأ بها الشهر.

– في المقابل أكتب قائمة بالمصروفات الأساسية ( الحاجات) خلال الشهر والمصروفات الثانوية وما يندرج تحتها من مصروفات للطوارئ.

-الآن حدد لكل بند من المصروفات المبلغ المخصص له والكمية المقابلة للمبلغ والذي ستقوم بالشراء به فقط دون زيادة.

– التزم بما دونته في ميزانية أول الشهر بالنسبة للمصروفات عامة مع وضع في الاعتبار المصروفات الخاصة بأفراد الأسرة كأن يكون بالأسرة أطفال او رضع أو صغار في التعليم أو الجامعة فلا تنسى اضافة هذه المصروفات ووضع ما يناسبها من الدخل في حدود المتاح.

2-المشاورات ومشاركة المسؤليات:

لا تكن أو لا تكوني ديكتاتورية عند وضع الميزانية وفقا لمنظورك الخاص ولكن الصواب أن تجعل جميع أفراد الأسرة تشارك برأيها في بنود الانفاق بداية من طفلك ذات الست سنوات الى زوجك أو زوجتك وأكبر أبناءك.

– اجعل الجميع مشترك معك برأيه حول كيفية تحسين الميزانية من خلال المصارحة بحقيقة الدخل الشهري والالتزام به وعدم مقارنة حياتنا بغيرنا والتعاون لتحقيق الاكتفاء بما يضمن الوفاء باحتياجات الجميع.

-احرص على تبادل أدوار الشراء بين أفرار الأسرة فإسبوع تتحمل الأم مهمة التسوق وفقا لخطة أول الشهر والأسبوع الثاني الأب وكذلك الأبناء فهذا ينمي لدى الأسرة حس المسؤلية وفهم العادات الصحيحة للإنفاق ومن ثم التربية المالية السليمة.

3- الشراء والتسوق:

كيف تدير نفقاتك الشهرية بطريقة ذكية؟

– احرص على إعداد قائمة مكتوبة بالمشتريات التي يحتاجها البيت قبل الذهاب الى التسوق وأخذ مبلغ على قدر هذه الإحتياجات معك.

– وهنا تاتي خطوة التنفيذ لما خططنا له في ميزانية اول الشهر وكما يقول الإعلان الشهير””انت مو انت وانت جوعان”” عليك أن تصدقه ولا تذهب للشراء أبدا وانت جوعان أو تصطحب أطفالك معك قدر الإمكان وان أخذتهم معك احرص على عدم الانصياع وراء طلباتهم التي لا تنتهي، فكل ما سبق يزيد من فرصة شراء ما يزيد عن حاجتك ويرهق ميزانيتك.

– اعط نفسك مهلة 30 ثانية قبل ان تمد يديك إلى المنتج لتشتريه واسأل نفسك سؤال واحد: هل فعلا تحتاج هذا المنتج ام لا؟.

– الحرص على الدفع نقدا مقابل مشترياتك والبعد عن استعمال الفيزا(الكريدت كارد) قدر الإمكان وذلك لان شعورك بالنقود في يدك ينمي لديك الشعور بمدى انفاقك والتحكم به على عكس الكريدت فانت لا ترى ولا تشعر بمدفوعاتك مما يزيدها نتيجة لذلك.

4- العروض والخصومات:

لا شك أن أكثر ما يجذب نظر المتسوق من الرجال والنساء هي العروض والخصومات والتي تجعل الجميع يجري وراءها دون التحقق هل بالفعل يحتاج هذه المشترايات ام لا؟.

يؤكد الخبراء ان العروض سلاح ذو حدين فبالرغم من كونها مهدرة للمال احيانا من خلال جعلك تشتري ما يزيد عن حاجتك أو شراء منتجات قاربت على انتهاء الصلاحية فتقل استفادتك منها، إلا انه لا أحد يستطيع أن ينكر التوفير الذي نحصل عليه من فارق السعر المميز للعرض، كذلك كبر حجم الكمية المعروضة وامكانية توافرها فالمنزل لاستخدام أكثر.

لذلك انت صاحب القرار:

اعرف امكانيات ميزانيتك.

 احصر كمية السلعة المتوفرة في بيتك.

احسب مدة الصلاحية المتاحة للمنتج.

قارن احتياجك ومالك بكمية وسعر العرض.

خذ قرار الشراء أو التراجع.

5- صندوق الطوارئ:

سبق أن ذكرنا أن هناك مصروفات أساسية ومصروفات ثانوية تعتبر المكونان الرئيسان للميزانية بالإضافة إلى المكون الثالث والأساسي أيضا وهو مصروف( صندوق) الطوارئ والذي أجمع الخبراء على ضرورة اقتطاع ما لا يقل عن 10% من الدخل وادخاره وعدم الانفاق منه إلا في ضرورة قصوى مثل مرض أحد أفراد الأسرة أو صيانة طارئة في المنزل أو التوقف المفاجئ عن العمل.

تستطيع عندما تزيد المصروفات الأساسية عن المبلغ المخصص لها (70% من الدخل) أن تتم العجز من المصروفات الثانوية(20%من الدخل) هذا الشهر على أن تضيفها مرة أخرى للثانوية بعد خصمها من الأساسية عن طريق ترشيد الإستهلاك والحرص الكامل على عدم الإقتراب من مبلغ الطوارئ.

ميزانيتك المكتوبة أول كل شهر والتي تراجعها بين حين وآخر وفق الظروف التي تطرأعليك فهي ليست ثابتة وانما تتسم بالمرونة التي تستطيع بها مواجهة تحديات الحياة.

خطتك المالية الشهرية ( الميزانية) هي الأساس المتين الذي يمكنك من إدارة دخلك ونفقاتك الحالية والتخطيط لمورك المستقبلية لتحقيق أقصى استفادة من أموالك.