قل وداعا للأرق ومرحبا بالنوم النظيف ( عادات النوم الصحي)

عادات النوم الصحي

النوم لا يمثل رفاهية في عالم ملئ بالمسؤوليات وتسارع الأعمال وتحديات الحياة، وإنما هو احتياج أساسي لصحتك الجسدية والنفسية مثل الماء والهواء والغذاء الصحي.

النوم

شعور طبيعي من الإسترخاء تقل فيه الحركات الإرادية للجسم وكذلك الشعور بما يحيط بك وفقدان القدرة على سماع الأصوات المنخفضة من حولك ولكنه ليس بفقدانا للوعي حيث يشهد الجسم نشاطا ملحوظا للمخ وباقي أعضاء الجسم لا يحدث الا أثناء النوم.

أهمية النوم:

1- الحماية من خطر الإصابة بالسمنة وذلك لأن النوم الكافي يجعل الجسم يفرز هرمونات الشبع فهو يعادل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والحرمان من النوم يشعرنا بالجوع والميل الى تناول الأطعمة الغينة بالسكر والدهون.

2- أثبتت الدراسات أن النوم الجيد يحسن أداء وظائف المخ مثل جودة الأداء الأكاديمي للطلبة وتقوية الذاكرة وتعزيز مهارات حل المشكلات بالإضافة إلى جودة النشاط الرياضي والحركي للجسم.

3- النوم الصحي يحمي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.

4- حافظ على صحتك النفسية والعقلية من خلال المحافظة على أخذ القسط الكافي من النوم والذي يحميك من خطر التعرض الى الإكتئاب ونوبات القلق والأرق والزهايمر وفقدان القدرة على اتخاذ القرار ورد الفعل الصحيح تجاه الأمور.

5- نومك ومناعتك وجهان لعملة واحدة فالنوم الصحي يقوي مناعة جسمك ويحسن من علاج الالتهابات في الجسم ويقلل من اصابته بنزلات البرد من خلال دعم وظائف المناعة وتحسين أداءها.

6- ليس فقط صحتك الجسدية والعقلية التي تتأثر بنوعية نومك وإنما جودة علاقاتك الاجتماعية فالنوم الصحي يحميك من العزلة ويحسن التواصل بينك وبين الآخرين من خلال تنظيم المشاعر والتفاعل الفكاهي والتعاطف والتحكم في الانفعالات وحسن التصرف في المواقف المختلفة.

النوم النظيف:

تنظيم عادات نومك لتناسب احتياجاتك لضمان النوم الجيد طوال الليل وتحسين جودته والإستمرار فيه بدون أرق والإستيقاظ بكامل الحيوية والراحة وتشمل نظافة النوم نظافة كلا من البيئة والعادات وتمثل عامل رئيسي في دعم الصحة العامة.

قد يكون مفهوم النوم النظيف غريب عليك ولكن ليس مستحيلا تحقيقه من خلال اتباع عادات بسيطة ذات تأثير فعال على سلامة وجودة نومك إليك أهم هذه العادات :

1- القيلولة:

احذر من إطالة مدة القيلولة أو تأخر وقتها خلال النهار، فالأفضل ان تكون بعد الغداء بعد الظهر لمدة 20 دقيقة فقط. نوم القيلولة يقلل مدة النوم التي يحتاجها الجسم في الليلة التالية ويؤدي إلى الأرق وتأخر النوم.

2– دورة النوم:

ثمان ساعات من النوم المتواصل هي مدة كافية للأصحاء البالغين حتى يستعيد الجسم نشاطه. حافظ على موعدا ثابتا للنوم والإستيقاظ يوميا حتى بأيام الأجازات، مع مراعاة عدم السهر لوقت متأخر أو الاستيقاظ متأخرا لأن ذلك يؤدي إلى الشعور بالكسل والإرهاق والرغبة بالمزيد من النوم في اليوم التالي.

3- ما قبل النوم:

الساعة التي تسبق النوم هي الطريق للوصول إلى نوم صحي يفي بإحتياجات جسمك لذلك احرص على الإسترخاء فيها (يوجا- موسيقى- قراءة كتاب– تأمل ..) وتصفية ذهنك من الأفكار والتوتر، ارتدي ملابس مريحة لجسمك، تجنب الأطعمة الدسمة والكافيين والتعرض للضوء الساطع من الهاتف أو الكمبيوتر فمثلا متابعة وسائل التواصل قبل النوم والتفاعل معها يعرضك للأرق.

4- بيئة النوم:

غرفة النوم بمثابة المركبة التي ستوصلك إلى نومك بالوقت والكيفية التي تحبيها. لذلك احرص على كونها منظمة، نظيفة، هادئة، معطرة بأجمل الروائح التي تساعدك على الإسترخاء. غرفة تحتويك بدرجة حرارتها المعتدلة، تريح عينك باضاءتها الخافتة وألوانها المتناسقة وتهويتها الجيدة بالإضافة إلى جودة الوسائد والمراتب التي تدعم شعورك بالراحة.

في طريقك لتحسين جودة نومك لا تقسو على نفسك، فتغيير العادات القديمة إلى عادات صحية يتطلب عمل خطوات صغيرة وتكرارها والشعور بتأثيرها على نومك ومن ثم الوصول إلى النوم النظيف (الصحي) الذي يضمن لك الراحة والحيوية والنشاط العقلي في اليوم التالي.

اختار أحد العادات السابقة التي تناسبك وابدء بها ولاحظ الفرق مع الدوام عليها وتمتع بنوم تحبه ويحبك.