مع اقتراب العام الدراسي الجديد تعلن البيوت حالة الطوارئ من التجهيزات والإستعدادات لإستقبال أحد البنود الرئيسة للإنفاق لدى كل أسرة والتي تزيد بدورها بزيادة الأسعار بصفة عامة.مما يجعل الجميع يبحث عن أفضل الحلول والخطط لتنظيم الراتب الشهري للوفاء بهذه الإحتياجات.
المصروفات الدراسية بما تشمله من أدوات مثل الحقيبة، والدفاتر، والأقلام، والكتب الخارجية، والوجبات الصحية تعتبر بند متكرر كل عام يزداد أو ينقص حسب المراحل العمرية للأبناء فمنهم من يلتحق حديثا بالدراسة وآخر ينهي دراسته، وهنا كان على الأسرة وضع خطة سنوية لكل عام مدرسي تمر به والتخطيط الملاءم من خلال المقابلة بين دخل الأسرة والتزاماتها.
في السطور القليلة القادمة سنقدم لك أهم الأفكار والخطوات التي تساعدك على تنظيم ووضع خطة ناجحة لميزانية مدرسية تفي بمتطلبات الأبناء وتضمن راحة البال للأباء من هذا الجانب:
1- لا تنتظر بداية العام الدراسي لكي تستعد:
المصروفات المدرسية تتكرر كل عام لذلك يستطيع الآباء تحديد المبلغ التقريبي الذي يقابل هذه المصروفات بصورة كبيرة واستقطاع جزء ثابت من الدخل الشهري طوال العام لإدخاره أو عمل (جمعية) به وتخصيص هذا المبلغ المجمع لمتطلبات الدراسة وفق البنود الأساسية واحتياجات كل فرد حسب صفه الدراسي وأضف على هذا المبلغ نسبة 5-10% لمواجهة زيادة الأسعار المحتملة.
2- حدد قائمة المشتريات الأساسية لكل فرد ووفر المبلغ المقابل لها:
الورقة والقلم هما مجدافين لك للإبحار بسفينة الميزانية إلى بر أمان وضمان توفير احتياجات أولادك المدرسية والتي تتمثل بصفة أساسية في:
– الحقيبة المدرسية والحذاء:
احرص على شراءهما ذات جودة عالية وقوة تحمل وأسعار معقولة ولا تنجرف وراء الماركات العالمية والبراندات فالجودة تكفي وذلك لأن الحقيبة تحمل الكتب والأدوات المدرسية وذهاب وإياب لمدة عام كامل وكذلك الحذاء احرص على خامة جيدة مريحة تتحمل الذهاب يوميا واللعب والجري واللبس لمدة طويلة تتجاوز 8 ساعات يوميا. فالإختيار الصحيح المعقول للحذاء والحقيبة لا يعرضك للشراء مرة ثانية عند اختيار الأرخص والدفع مرتين.
– الزي المدرسي:
بعد فحص ما لديك من ملابس من العام الماضي واختيار منها المناسب للعام الحالي والذي يمكننا التبديل بينه وبين ما سنقوم بشراؤه نحدد بدون زيادة أو نقص ما نحتاجه من ملابس ونختار القماش والتصميم المرن المريح الذي يساعد عالحركة وكذلك ذات جودة العالية تناسب الإستعمال السنوي والغسيل المستمر.
يمكنك شراء ملابس ذات مقاسات اكبر قليلا تصلح للعام الحالي وتستمر للعام القادم.
– الأدوات المدرسية:
احرص على توجيه أبناءك في بداية كل عام على المحافظة على أدواتهم المدرسية والاستعمال الجيد لها حتى تستمر لنهاية العام وعند الإستعداد للعام الجديد قم بجرد ما لديك من أدوات تصلح للإستخدام وقدر ما تحتاجه واشتري الجيد منها .
– الدروس الخصوصية والكتب الخارجية:
الغالبية العظمي ان لم يكن الجميع يتجه إلى الدروس الخصوصية لتدعيم ما يتعلمه بالمدرسة ويشعر بالتقصير وعدم الإكتفاء اذا لم يسجل نفسه بمجموعات الدروس التي ترهق الآباء ماديا بمتطلبات اضافية بجانب متطلبات المدرسة نفسها ومنها الكتب الخارجية لتميزها بشرح مفصل وتدريبات وتمارين أكثر من الكتاب المدرسي. لذلك تستطيع الأسرة الإحتفاظ بكتب أبناءها أصحاب السنوات المتتالية واعطاء كتب الكبير للأصغر منه أو حتى الإتفاق مع الأصدقاء والأقارب وتبادلها معهم.
ومن الحلول المثالية اللجوء للتعليم الذاتي على شبكة الإنترنت بما تحتويه من ألاف القنوات التعيلمية المجانية والمتميزة في شرحها والمتوفرة بأي وقت وأيضا يمكنك تحميل الكتب وأوراق للشرح والمراجعة من على النت ثم طباعتها واستخدامها وبالتالي توفير للوقت والجهد والمال للطالب والأسرة.
3- قبل أن تذهب إلى السوق.. تفحص جيبك:
الحصول على المستلزمات المدرسية تحتاج إلى سياسة شراء متميزة تجمع بين الجودة والتوفير لذلك ..
-احرص على الشراء في نهاية العام الدراسي وليس بموسم بدء الدراسة،
-اشتري احتياجات العام كله من المعارض الكبيرة التي تقدم خصومات وعروض على الشراء،
-اشترك مع الجيران أو الأقارب واشتروا كميات مجمعة لإحتياجات العام واستفد من عروض الكمية وفروق الأسعار،
4- اعقد شراكة مع أبناءك لتوفير احتياجاتهم ونجاح ميزانيتك :
بعد كل الخطوات السابقة سيكون لديك قائمة دقيقة بما لديك في بيتك من أدوات صالحة للإستخدام وما تبقى من أساسيات لا يمكن الإستغناء عنها.
كما أنك تعلم جيدا دخلك الشهري والمبلغ المدخر لمواجهة طارئ المدارس، الآن اجتمع بأبناءك واشرح لهم الموقف المالي للأسرة بكل صراحة،
استمع الى متطلباتهم الأساسية، ارشدهم إلى الإلتزام والمحافظة وعدم مقارنة أنفسهم بغيرهم أوالتبذير والإهمال.
شاركهم الرأي فيما قمت بالتخطيط له واطلب اقتراحاتهم ونفذ الجيد منها .
عزيزي القارئ التعليم هو الإستثمار الأمثل والجميل الأكبر الذي يمكن أن تهديه لشخص وخاصة اذا كان هذا الشخص هو ابنك وعلى الرغم من تغير الأحوال وأنظمة الدراسة إلا أن تعليم الأبناء ما زال الشاغل الأهم والأكبر للآباء تجاه أبناءهم لذلك ضع خطة جيدة تشتمل على الأفكار السابقة لتنظيم مصروفات أولادك المدرسية وضمان الوفاء بها على الوجه الأمثل.