قد يعتقد البعض أن المكياج وأدوات التجميل حديثة الظهور، ولكن الحقيقة أنها كانت موجودة ويستعملها الفراعنة من أكثر من خمسة ألاف عام قبل الميلاد.
المصريون القدماء كان لهم السبق في العناية بالجمال وصناعة مستحضراته من المواد الطبيعية اقتناعا منهم بأنها طاهرة نقية تحمي أجسادهم وتحييها . السر وراء ذلك والدافع له هو اعتقاد الفراعنة بالبعث بعد الموت ولذلك اهتموا بالحفاظ على الجسد وجماله حتى يكون مستعد للقاء الآلهة بعد الموت.
الحواجب:
كانت المرأة الفرعونية تفضل الحواجب السوداء الكثيفة، وكانت تهتم بتحديدها بالشكل الطويل المقوس داكن اللون. فالحواجب محدد رئيسي لملامح الوجه استخدمت مقصات صغيرة ذهبية أو نحاسية لتهذيبها أو تقصيرها بالشكل الذي يجعل الوجه يبدو في أجمل صورة.
العيون:
جمال العيون كان من أهم أولويات المرأة الفرعونية حيث كان مصدر لجاذبيتها وسحرها الخاص. فقد كانت ترسم العين بالكحل على شكل لوزة تشبها بعين الصقر للاله حورس بقصد الحماية والبركة.
كانت النساء تصنع الكحل من خلط مسحوق بعض المعادن مع دهون بعض الحيوانات أو حرق قشر اللوز وبذورالكتان للحصول على كحل لونه أسود أو أخضر أو أزرق وكانت تحتفظ به في أواني فاخرة من الذهب أو الفضة.
كما استخدمت الكحل الممزوج بالزيوت النباتية لرسم ظلال العيون(الأيشادو) بعود من العظم أو الخشب أو العاج حيث تساعد هذه الزيوت على ترطيب العين وحمايتها من الجفاف.
الكحل وظلال العين لم يقتصر استخدامه على المرأة الفرعونية فقط وانما استخدمه أيضا الرجل الفرعوني فبالإضافة إلى تزيين العيون واظهار الجمال كان الكحل السميك يحل محل النظارة الشمسية قديما للحماية من أشعة الشمس الضارة وكذلك الحماية من أمراض العيون كالإلتهابات ووقاية من الأرواح الشريرة والأعداء.
أما الأفوكادو فقد توصل المصريون القدماء إلى فعاليته في إزالة الهالات السوداء وعلاج الورم والإنتفاخ حول العين والحماية من التجاعيد والخطوط الدقيقة.
البشرة:
حافظت كليوباترا على شباب بشرتها وحيويتها من خلال تدليكها بالحليب الممزوج بالعسل أو استخدامه كقناع للوجه لما له من نتائج فعالة في ترطيب البشرة والتخلص من حب الشباب ومضادة للبكتريا.
كما استخدمت الزيوت الطبيعية مثل زيت اللوز وجوز الهند لحماية البشرة من التجاعيد وجيل الألوفيرا(الصبار) لتنظيفها وصفاءها وتوحيد لونها.
الشعر:
البرديات تؤكد الإهتمام البالغ من المرأة الفرعونية بشعرها من خلال استخدام المواد الطبيعية فقط والتي من أهمها:
الحناء والتي تستخدم لصبغ الشعر باللون الأحمر وتغذيته، الماسكات الطبيعية للشعر المكونة من زيوت طبيعية مثل زيت الخروع والزيتون واكليل الجبل وجوز الهند ومزجهم بكميات معينة والاستفادة من فعاليتهم في تغذية فروة الرأس وتعزيز نمو الشعر ومنع سقوطه.
أما دهون البقر ودهن النعام وزبدة الكاكاو والشيا وشمع العسل فاستخدمت كمثبتات طبيعية للشعرتعطيه قوة ولمعانا والمحافظة على تسريحة تدوم وتضفي جمالا واناقة على صاحبها.
أحمر الشفاه:
الروج أو (الحمره) كانت تصنعه الفرعونية من نبات العصفرالأحمر مختلطا بزيوت وصبغات ودهون، وهناك نساء أخرى استخدمت مسحوق بعض الأحجار الكريمة.
والأغرب هو أحمر الشفاه التي كانت تستعمله كليوباترا حيث كانت تحصل عليه من طحن بعض أنواع الخنافس لونها أحمر داكن بالاضافة الى نمل ومواد مستخرجة من الصدف البحري.
النظافة:
أكدت البرديات والرسوم المتنوعة على جدران المعابد مدى اهتمام المصريون القدماء بنظافتهم الشخصية مثل الإستحمام يوميا، حلق الشعر، تقليم الأظافر، تنظيف الأسنان، ارتداء الملابس النظيفة وغسلها، وتعطير الجسم بالروائح المختلفة وغيرها من السلوكيات التي تؤكد حرص المصري القديم على نظافته الشخصية ووضع مساحيق التجميل على جسد وبشرة يشعان نظافة.
المرأة الفرعونية كانت من السابقات اللاتي وضعن معايير الجمال والزينة للمرأة من خلال حرصها على نظافتها وأناقة ملابسها ونضارة بشرتها واختيار أدوات ومواد تجميلية من خيرات الطبيعة تزيدها رونق وجمال.
إليك عزيزتي الفرعونة الصغيرة أسرار الملكات وضعتها بين يديكي فكوني على الموعد وسيري على درب أميرات الفراعنة حتى تتوجي ملكة جمال طوال حياتك
Leave a Reply